101
عن تنظيم اليوم دون عُقد، ودون وهم المثالية التي لا تدوم كلما قرأت عن الروتين المثالي، شعرت بالتعب قبل أن أبدأ. استيقاظ في الخامسة صباحًا، كتابة صفحات يومية، ساعة رياضة، إفطار متوازن، جدول دقيق حتى آخر دقيقة… وكلما حاولت تقليد هذا النموذج، بدأت متحمسًا، وانتهيت إمّا بالإنهاك، أو بالذنب. ذنب
في الأصل، SNR هي معادلة في علم الإشارات. Signal-to-Noise Ratio . نسبة الإشارة إلى الضوضاء. كمية “المعلومة الحقيقية” في إشارة ما، مقارنة بما فيها من تشويش. في أجهزة الاتصال، ترتفع الجودة حين تكون الإشارة أوضح من الضوضاء. وفي الحياة، أيضًا، ترتفع جودة وعينا كلما كانت رسائلنا إلى أنفسنا أوضح من
هكذا تبدأ الحكمة: أن من لا يزاحمك على رزقك، ولا يقلّدك في حاجتك، ولا يُنافسك في فتات المكانة، يسكن قلبك بلا مجهود. لا لأنك طيب، بل لأنك ترتاح . ولأن الإنسان يحب – فطريًا – من لا يُهدّده. القول المنسوب للإمام عليّ بن أبي طالب: “وازهد فيما أيدي الناس، يُحبك
في معظم التصورات الحديثة عن الحب، خصوصًا كما تصوّره الأفلام والروايات، يتم تقديم الحب بوصفه لحظة مباغتة، حدثًا فريدًا، أو انجذابًا مفاجئًا لشخص “لا يُشبه الآخرين”. هذه الصورة، رغم سحرها، تُنتج حالة من التوقع المستمر: أن الحب لا يأتي إلا حين يكون الشخص الآخر غريبًا، لامعًا، مثيرًا للدهشة. لكن الأبحاث
عن التفكير الزائد كعادة دفاعية.. لا كمهارة ذهنية بعض الأيام تبدأ من داخل الرأس. لا صوت خارجي، لا حدث واضح، فقط فكرة تظهر دون استئذان، وتبدأ بالجرّ: “هل ما قلته أمس كان مناسبًا؟” “لماذا لم يردّ؟ هل أغضبته؟” “هل ما أفعله حاليًا له أي قيمة أصلاً؟” وأنت لا تبحث عن
في بداية العلاقة، كنا نبحث عن الإثارة في كل لحظة: كل كلمة جديدة كانت اكتشافًا، كل لمسة كانت حدثًا، وكل صمتٍ بيننا كان مشحونًا بالانتظار. كنا نعيش في ذروة الحضور، نترقب ونندهش ونكرر السؤال ذاته بأشكال مختلفة: “هل يحبني حقًا؟” ثم بدأت الأيام تتراكم. صار الحضور مضمونًا، والإجابات مفهومة، والدهشة